الأربعاء، 19 يناير 2011

عروس و عريس...




بفستانها الأبيض وبذلته السوداء، يحييان ليلة العمر...
فما سرّ هذه الخلطة الرمادية؟

الأبيض عنوان النقاء و الطهارة،اللالون...رمز النور...بعد الفراغ....
و الأسود،مركز الظلمة و الظل...رصين،حالك،يرسم حدود الرسمية و الوقار...
أتراهما كذلك؟
هذان الضدّان يجتمعان معا" ليطغيا على كلّ الألوان الأخرى ...
ليرسما في لحظات حاسمة، حلما"،عمرا"،حياة إثنين ربما لم يفكرا حتى بما قد يحمله هذا "البروتوكول اللوني"من معان.....

من الأبيض و الأسود يولد الرمادي....
لون الوسط و الإعتدال...
منطقة الدفء بين صقيع الموت و حرارة الحياة
أم أنه الإنذار بأفول الضوء و حلول الظلام... بقدوم الحزن الهادىء الراكد تحت الرماد...
قطعا" فلسفة الألوان هذه هي أبعد ما يمكن أن يكون عن بال العروسين المنشغل بأمور أكثر فرحة" و بساطة!!
و حتما"، صفاء الأبيض و رصانة الأسود أو تحجّره قد يكون أغرب ما يمكن عن عروس "cool " و عريس ساذج غارق في بحور جمالها و طلّتها ال"sexy" .

لا أعلم من أين بدأت هذه العادة و لا مصدر الإعتقاد بها.
فالأرجح أن من إبتكرها لم تكن فكرة المزيج بين اللونين واردة عنده و إلا لاختلفت المعادلة و ترك الخيار للطرفين ليصنعا وفقا" للرغبة ،لون حياتهما القادمة...
و الأكيد أنني و بالرغم من كلّ التساؤلات و الفلسفات اللونيّة، لن أجد في ليلتي المنتظرة سوى الأبيض يكسوني علّه يفتح لي درب السلام و الحب و السكينة...
و إنشالله يبقى " فال خير" ....:)

هناك 6 تعليقات:

  1. ktir ktir 7lwe :) 3n l "grey" :D

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  4. ان حياتنا والوانها من صنع ايدينا فلتكسري كل البروتوكلات الكونيه ولتختاري من الوان المطر ما تشاء لكي تحيكي بها حياتك المستقبليه. عمل جميل

    ردحذف
  5. شكرا" لك يا صديقي:)
    عسى أن يهدينا المطر دوما" ألوان الأمل..

    ردحذف