السبت، 15 يناير 2011

القرار...(:





للكتابة نصبت أوراقي البيضاء....
و جلست في حرم الصمت أتحدى عذريتها الفاضحة ...علها تستفرني، تغريني بحرب خرساء قد لا اخرج منها بأي انتصار....سوى بضع كلمات و هزيمة...
و مع ذلك سأمضي ، فزمن السلم قد ولّى ولا بد لهذه الصراعات المحتدمة في قلبي الصغير من ساحة للمواجهة...
ساحة بمساحة أحلامي و أوهامي أو ربما... بمساحة وطن.......
سأمتطي جياد خيالاتي المرهقة و أمضي بلا سلاح و لاعتاد...
وحده البوح سيفي...وحدها الحقيقة درعي الواقي
لن أودع أحدا" فحربي أعلنتها في عتمة أفكاري على بعد غفلة من الدنيا و لن يلاحظ أحد غيابي الطويل........
وقد لا اعود.......
او ربما ارجع تاركة" خلفي جيشا" من الحروف المخضبة بحبري الأسود...
حينها فقط سأشهر إنتصاري!!!

سأغادر على مهل...حافية" على جسر العبارات الشاهقة...و لن أنظر للقاع البعيد...
سأتحاشى ايقاظ الحماقات و الأموات...فقد نال كل منهما ما استحق من عقاب و رحل على عجل
وحدها الذكريات لن أبقيها غافية...فلتنهض من سباتها العقيم... و لتحبل بكلماتي....
الى حربي سأمشي وحيدة...فلن أخجل حياء عثراتي أو أخدش حرمة خربشاتي أو هفواتي الورقية...

اذا"...فلتصمت نواقيس الخوف و لتصدح أبواق حزني و فرحي...
و لتحلق روحي في سماء الحب الزرقاء...
و لتشهد أيها التاريخ لإمرأة ذبحت بخنجر الأحلام
أو إنتحرت برصاص المجد الأدبي...
و لتنتظرني أيها العدو..آتية إليك...بعد أن أطبع قبلة الشوق و الحنين على وجنة وجه جميل لطفلة سعيدة كان إسمها.....
أنا.....

هناك تعليقان (2):